السلام عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة وبعد،
كيف حالكم؟
ماذا تفعلون عندما يرتفع ضغطكم أثناء مشاهدة فيلم، مسلسل أو أثناء قراءة حكاية في رواية أو قصة؟
بالعادة أترك المسلسل أو الكتاب ثم امشي في البيت أو أخرج من البيت وأمشي في الكراج وأفكر فيما قرأت أو شاهدت، وعندما أشعر أنني هدأت أعود لإكماله، أما إن لم أهدأ أتركه ثم أعود بعد وقت، حتى وان كنت مستمتعة به، ترتفع حرارتي وأشعر بأني عقلي بدأ بالإنفجار ولهذا لا أستطيع التفكير وأنا في هذه الحالة، وفي بعض الحالات ان كان أحد يشاهد معي أو يقرأ معي، اطلب منهم ببساطة أن يحرقوا لي الأحداث وهكذا أشعر بالراحة.
حسنا لقد فكرت في هذا الأمر كثيرا وقد تحدثت عن هذا الأمر في تدوينة سابقة، من الجيد أن أتابع البرامج الوثائقية والبرامج المفيدة، لكنني لا أستطيع التخلي عن مشاهدة المسلسلات الكورية أو الأسيوية بشكل عام، والسبب ببساطة ان هذه المسلسلات تفتح علي باب التفكير وقراءة الأحداث بعين المحقق للوصول الى النهاية التي أراد أن يوصلها كاتب المسلسل، وأستخدم عقلي دائما في المشاهدة، لهذا من المستحيل أن أتوقف، الأفلام لا تعطيك الفرصة كاملة مثل المسلسلات، وبعد مشاهدة لهذا المسلسل ذا الـ 52 حلقة، إكتشفت انني ضيعت على نفسي الكثير في العزوف عن مشاهدة المسلسلات الطويلة، لان المسلسلات الطويلة أعمق وأفضل من المسلسلات ذات الـ 20 حلقة، لهذا لا بأس من التغيير بين الحين والآخر، وأيضا الدراما الكورية عرفتني على الكثير من الإكتشفات في مجال التكنولوجيا والتي استطعت معرفتها من خلال الدراما قبل إخوتي 😈😈، مثل Siri عرفت عنها قبل اخوتي وايضا الكاميرا الصغيرة البولورايد والسيارة التي تخبرك ان هناك زحمة في الطريق، والكثير من الإختراعات الأخرى.
عندما تحب شيء من الصعب عليك أن تتوقف عن الإهتمام به، يحدث ذلك معي مع القراءة، أقول لأهلي إذا رافقتهم الى مكتبة لبيع الكتب، أنني لن اشتري شيئا وقد لا أحضر مالي معي، لكن عندما أرى الكتب أجن، وقد استدين للشراء 🤣🤣، حتى في زمن الكورونا قلت لن أشتري الكتب لكن سبحان الله، اشتريت بعض الكتب اونلاين، كان أخي يقول لي لا تشتري الكتب إلا بعد أن تقرأي كل ما تملكينه من الكتب، قرأت النصف وعاودني الجنون لشراء الكتب، قبل الوقوع في غرام الكتب كنت أستغرب من تصرف أختي وأنها ان زارت مكتبة لا تخرج الا وهي مقتنية مجموعة كتب، والآن أصبت بنفس لوثة الجنون 🤣🤣.
اليوم شعرت برغبة في الخروج من المنزل الى الحديقة، المفروض انني فعلت ذلك قبل لكن زيادة درجات الحرارة سابقا ووجود العمال في بيتنا لم أتشجع كثيرا في الخروج، المهم جلست في البداية وحدي من دون أي أجهزة، ولأن حزمة الانترنت انتهت من الهاتف لم أخذه معي، جلست قليلا أتأمل المنظر، ثم عدت الى البيت أخذت اللابتوب، وتناولت صحن شوفان باللبن والتفاح، وبدأت بكتابة هذه التدوينة، الساعة الآن الثانية ظهرا، أستمع الى بعض الأغاني وأكتب.
أخبرتكم قبل فترة على مدونتي الأولى أنني ما عدت أمرض من التعرض للمروحة، للأسف حسدت نفسي، قبل أسبوعين مرضت ولم أغادر الفراش، رغم أن الجو خانق من ارتفاع درجات الحرارة، لكن عندما أركز المروحة على نفسي أمرض، الحمدلله أنني لا أتعرض للمكيف في غرفتي أنا وأختي، وإلا الله أعلم ماذا كان سيحدث بي.
حسنا بما أنني توقفت عن قراءة كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية، سوف أبدأ اليوم قراءة رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي، سأحدثكم عنها غدا إن شاء الله، هي ليست القراءة الأولى للرواية، أحب كتابات هذه الكاتبة لهذا قرأت جميع أعمالها تبقى لي فقط آخر كتاب أصدرته، لا أعلم متى سوف أقرأه لكن سيأتي وقته يوما ما، هذه الكاتبة كانت كتاباتها أول قراءاتي عن الجزائر وحببتني في قراءة التاريخ الجزائري، لهذا مهما سمعت من آراء سلبية لا يهمني، لأننا قراء مختلفون ولكل واحد منا ذائقته الخاصة، لا يحق لنا فرض آرائنا بالقوة فهذه ليست من أخلاقيات القراء.
بسبب إجراءات شركات الإتصالات في بلدي، جن الشعب بعد أن أصبحت شركة الإتصالات تفصل الخط نهائي بعد يوم من إنتهاء مدة الشحن، فقاموا بعمل حملة لإجبار هذه الشركات لإلغاء هذا القرار الظالم، بعضهم أغلقوا الهاتف يوم 9/9/2020 وأنا أغلقته مع حملة التأجيل 12/9/2020، في يوم الإغلاق إكتشفت أنني أستطيع أن أتخلى عن الانترنت لكنني لا أستطيع التخلي عن الهاتف، من أجل عائلتي على الأقل، وكنت أتسائل هل نحن لا نستطيع حقا الاستغناء عن الانترنت في حياتنا، قبل تطور التكنولوجيا كان الإنترنت وسيلة والآن أصبح غاية، كيف سنتحمل فكرة أن ينقطع، هل نحن الآن نعاني من الإدمان حتى لمجرد تصفح الإيميل أو لإستخدام محرك البحث، هل أصبح الإنترنت المتحكم بنا على عكس أن نكون نحن المتحكمون به!
إنتهت التدوينة
ألتقي بكم غدا ان شاء الله
الى اللقاء
(قبل تطور التكنولوجيا كان الإنترنت وسيلة والآن أصبح غاية)
بالفعل يا صديقتي، و هذا مرعب حقًا، إذ أني أتساءل إلى أين نمضي!
تدهشني طريقة سردك ليومياتك، البساطة و السهولة تجعلني أعود لأتأكَّد هل أنا من تعقِّد الأشياء ؟ أم أنَّك متصالحة مع نفسك بطريقة تدهشني!
بالتوفيق يا ولاء، بصراحة أنا لم أقرأ لأحلام سوى ” عابر سرير” و بغضِّ النظر عن ان الكتاب ككل لم يكن سيئًا أبدًا، لكن كان فيه ما يثير امتعاضي، و قد وعدتُ نفسي بقراءة غيره لها، لكني أتكاسل، مراجعتك أو نبذة عن” ذاكرة الجسد” ستفيدني إن فعلت، شكرًا لك على أية حال🌸
إعجابLiked by 1 person
بالتأكيد لكل منا أسلوبه الخاص في الكتابة، ليس الأمر متعلق بالبساطة والتعقيد، أسلوبك مميز أيضا
لا انصحك أن تكملي لها، عابر سرير هي الجزء الثالث من هذه الثلاثية، أنتي قرأتي الجزء الأخير قبل أن تقرأي الجزء الأول وهو ذاكرة الجسد، وبما أنه لم ينل إعجابك لا أنصحك أن تقرأي لها، الكاتب الذي لا تعجبك كتبه ستجدين غيره مما يعجبك لا تضيعي وقتك في القراءة لكاتب لا يعجبك.
أتمنى لك التوفيق 💙🌼
إعجابLiked by 1 person