أسعد الله أوقاتكم بكل خير

انتهيت الجمعة من قراءة هذا الكتاب، وهو الكتاب الأول ضمن قراءات نادي مكتبجي الثقافي لشهر تشرين الثاني.
الإسم: يوميات نائب في الأرياف
الكاتب: توفيق الحكيم
عدد الصفحات: 142
دار النشر: دار الشروق
الطبعة الثامنة 2017
نوع الكتاب: أدب ساخر
نوع القراءة: كتاب ورقي
مدة القراءة: يومين
التقييم: 3/5
عن الرواية:
صدرت عام 1937، يسرد فيها مشاهدات من الحوادث والقصص التي عرضت عليه أثناء عمله في القضاء في أحد مناطق الريف المصري. وتدور أحداث الرواية حول معاناة هذا النائب القادم من القاهرة إلى الأرياف، وكيف يمضي وقته في محاربة البعوض والذباب والاصطدام مع المأمور وكاتب النيابة.
عن الكاتب:
ولد في الإسكندرية وتوفي في القاهرة. كاتب وأديب مصري من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحًا عظيمًا تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره. بالرغم من الإنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.
رأيي في الرواية:
شعرت أثناء القراءة أن الرواية تندرج تحت مسمى الأدب الساخر، فهو ينقد الحياة في الريف وخاصة الوضع القضائي والإداري فيها.
يحدث اطلاق نار على قمر الدولة علوان، ويذهب النائب مع كاتب التحقيق ومساعد النائب والمأمور ومعاون الإدارة وبعض الجنود، إلى مكان الحادث، ويقوموا بإستجواب أخت زوجة المجني عليه ريم ويأخذوها معهم، من اجل إكمال الإجراءات، ومن ثم تختفي البنت مع شخص يعرفونه إسمه الشيخ عصفور ولقد حاول مساعدتهم، وتحدث جريمة أخرى مرتبطة بها ولا يستطيعوا حل القضية، ويكتشفون أن زوجة قمر الدولة قد قتلت خنقا وذلك بعد أن يشرحوا الجثة بناءًا على رسالة وصلتهم من فاعل خير، ورغم كل هذا لم تحل القضية وتذهب مع بقية القضايا الجنائية إلى ملفات الحكومة الجديدة لعدم معرفة القاتل.
الغريب في الأمر أن القاتل حتى النهاية لا يُعرف، مع أن النائب أوصل لنا بعض الخيوط، لكن بما أنها لم تكتمل من الصعب تصنيفها ضمن أدب الجرائم.
بينما يحل النائب القضية يتحدث كثيرا عن أن عملهم مرتبط بفهم النفس وخباياها، وأكد على ذلك عندما تم إتهام ريم بقتل قمر الدولة، وانه لم يفهم إن كانت هذه البراءة الظاهرة عليها، تخفي ورائها الكثير من المكر والخداع.
في أثناء ذلك، يتطرق الكاتب لمشكلة القضاء وكيف أن القضاة لا يهمهم إن عدلوا أو إن ظلموا، وكيف أن تغيير الحكومات يؤثر على الجانب القضائي وما يليه من الدرجات، فقد يتوانى الكثيرون عن القيام بعملهم ويلتهون بقضاء مصالحهم الشخصية من أجل التذلل للحكومات الجديدة، أو أن يقيموا القانون على الفقراء حتى وان كانوا يعيشون في فقر مدقع ولا يملكون سبلا للعيش، وتحدث عن ظلم القضاة عندما يصدرون أحكاما جائرة من دون أن يقرأوا شيئا من ملفات القضية، وان اضطروا لكتابة أسباب تدعم الحُكم، ورأوا انهم إن أخطأوا حاولوا بكل جهودهم أن يعطوا أسبابا تنطبق على آرائهم الخاطئة لا أن يعدلوه حتى، والفساد في الإدارة وكيف أن أعضاء النيابة لن تتغير أماكنهم ومسمى وظيفتهم إلا إذا كانت لديهم واسطة، والكثير من الأمور، وتحدث أيضا عن التزوير، وفي مستهل الحديث تحدث عن شركة سكة حديد الدلتا الإنجليزية، وما فعلته بالشعب بزيادة معاناتهم.
وأظهر في أكثر من مكان في الحكاية، حقيقة أساسية مرتبطة بعدم العدل وهي “أدركت أن أرواح الناس في مصر لا قيمة لها”
الكتاب جيد جدا لكنه لم يبهرني كثيرا، وليست أولى قراءاتي لتوفيق الحكيم، ضايقني بعض الأخطاء الإملائية المرتبطة بحرفي الياء والألف المكسورة، كثير من الكلمات الفصيحة كتبت من دون إضافة الياء وإنما الألف المكسورة، وهناك كثير من الكلمات العامية داخل النص الفصيح لم أفهمها واستعنت بوالداي لأفهم.
شاهدت الفيلم المقتبس عنه، لكن لم يعجبني كثيرا، وجدت أن وصف توفيق الحكيم كان أفضل.
كتاب ظريف قرأته وأعجبنى
إعجابLiked by 1 person
فعلا، أسعدني مرورك هنا ^_^ 🌹🙏
إعجابLiked by 1 person