أسعد الله أوقاتكم بكل خير
سأتحدث اليوم عن رأيي في هذه الرواية، والتي أعدت قرائتها لمناقشتها مع نادي قراءة انضممت اليه حديثا.
الإسم بالعربية: الليالي البيضاء.
الإسم بالإنجليزية: The White Nights
الإسم بالروسية: Белые ночи
الكاتب: فيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoyevsky
عدد الصفحات: 82 صفحة.
نوع القراءة: كتاب ورقي.
نوع الكتاب: رواية من الأدب الروسي.
مدة القراءة: يوم واحد.

نبذة:
تدور أحداث الرواية في مدينة بطرسبورج، عن انتظار اللقاء بعد سنة وهل يفي الحب بوعده ويأتي أم لا، وبين الإنتظار واللقاء يولد حب آخر، هل يتكلل الحب بتبادله بين طرفين أم يذهب كما أتى.
رأيي:
للوهلة الأولى قد تتصور أن هذه رواية رومانسية، وهذا ما قرأته بنفسي في القراءة الأولى، وبسبب كرهي للفتاة لم أعط الرواية حقها، ولكن في القراءة الثانية قرأت شيئا آخر، رجل حالم لا أصدقاء له من البشر بل أصدقائه المباني والطرقات والشجر والحجر، لم يلغي صلته بالعالم ولكنه لم يتصادق مع أحد، يلتقي بأحد الأيام بفتاة تذرف الدموع على أحد الجسور، تظنه مترصد أو باحث متعة، تهرب منه ومن ثم ينقذها من آخر، وهنا نبدأ بالتعرف على أبطال الحكاية، شخصيتان متشابهتان وان كانت الظروف مختلفة، تطلب منه طلب وحيد لتستمر هذه الصداقة وهي ألا يقع في غرامها، فهل يستطيع ذلك؟ تحدثه عن كل شيء ويحدثها عن كل شيء، وفي أيام معدودة نرى أنها شخصية لا تعرف ما الذي تريده، تارة تريده صديقا وتارة تريده أخا، وتطلب منه أن يوصل رسائلها لشخص آخر، وبين هذا وذاك تخرج مشاعر أخرى، هنا سترى الوحدة بكل معانيها، وليس تلك السوداوية التي لطالما ربطت بها، الوحيد ليس شرطا من لا عالم له، بل قد يكون له آلاف العوالم التي تجعله يعيش ويستمر.
استطاع الكاتب أن ينقلني الى طبيعة تلك الشخصيات، عشت معهم ورأيت تناقضهم وعفويتهم، كرهت بعضهم أحيانا وهذا دليل على براعة الكاتب في استحداث هذه المشاعر لدي.
هنا بعض الإقتباسات من النسخة العربية الإلكترونية:


فكرة واحدة على ”ليالي بطرسبورغ البيضاء“