أسعد الله أوقاتكم بكل خير
حسنا سأجرب أن أعلق على ما اقرأ من مقالات، بدل أن أشاركها فقط، والشكر في هذه الخطوة للأخ أبو إياس فلقد نصحني بتغيير الأسلوب على التدوينة السابقة.
مقالة اليوم هي عن الكاتب هنري باربوس، قرأت له روايته الجحيم، وعندما كان يعلم بعض القراء كانوا يتفاجئون ويستفسرون كيف انني اعرفها، ولم يعلموا كم أعطيتها تقييم🤣، إذ أن المعرفة وحدها لا تكفي.
المهم بصراحة لا أتذكر محتواها جيدا، لكنني أتذكر أنني قيمتها نجمة، فيها فكرة لكنني أظن وقتها لم أفهمها جيدا، والقصة مليئة بالإباحية لهذا لم أحبها.
في هذه المقالة يتحدث ابراهيم العريس عن الكاتب أكثر ويحلل رواياته، أعجبني التحليل قليلا، لكنه ليس كافيا لأعيد قراءة الرواية أو أكمل بقية أعماله.
مما أقتبسه من كلامه عن الرواية:
“إذا كانت رواية باربوس الكبيرة الأولى “الجحيم” التي سبقت “النار” بثماني سنوات ومهدت لها علماً أن كثراً يخلطون بين الروايتين لتقارب عنوانيهما. ولا بد من الإشارة إلى أن “الجحيم” تتميز عما كان سبق لباربوس أن أنتجه خلال المرحلة السابقة من مساره الأدبي بنوع من واقعية طبيعية تقربها كثيراً من عوالم إميل زولا. وكانت هي التي سجلت، على أية حال، بداية انغماس الكاتب في لون اجتماعي للأدب حقق الانفصال النهائي بينه وبين الرمزيين ومهد لانخراطه الحماسي والنهائي في أدب يساري يكاد يكون مؤسساً لنوع صارخ من “واقعية اشتراكية” ستلازمه مدى حياته وتخلق لديه جمودية كانت تُنتقد أحياناً حتى من أعتى الجموديين في موسكو!.
في “الجحيم” رسم باربوس لوحة شاملة للمجتمع كشفت عن نوع من الالتزام الغامض لديه عند تلك البدايات على أية حال، بقضايا ذلك المجتمع، وكان ذلك الالتزام نفسه هو الذي قاده للتطوع حين اندلعت الحرب العالمية الأولى باعتبار أنها حرب ضد الرأسمال العالمي. غير أنه سرعان ما اكتشف وهمه وحين عاصر أهوالها، بدأت تفقد بالنسبة إليه بريقها. ومن هنا، ما إن جرح واستراح قليلاً من عناء القتال، حتى انصرف إلى كتابة روايته التالية “النار” التي سجلت قطيعته النهائية مع غموض التزاماته الاجتماعية.”
رابط المقالة:
هنري باربوس الذي نقلته جراحه من “النار” إلى “الجحيم” مرة واحدة
الجحيم.. العمل الأدبي الذي لن يتكرر بسهولة
لا أعرف سبب تقييمك بنجمة لكن مشكلة العريس أنه يناقش الموضوع الاجتماعي من زاوية سياسية وأيديولوجيا هو أصلاً متبنيها
روعة جحيم باربوس هو قدرته ع تجسيد الرهاب الاجتماعي والقلق في الإنسان المعاصر.. وبطريقة فنية أكثر يوضح باربوس مشكلة بطل العمل (الذي لا اسم له) لقد عرف بطل العمل وهو يراقب العالم من زاوية الظلام أكثر مما ينبغي .. عرف الحب والموت والزواج والعهر والسحاق والخيانة والسرقة والجنس .. تلك المعرفة فوق الطاقة الطبيعية للكائن الاجتماعي خلقت من بطل العمل شخصاً عدمياً ولا منتمي ولن ينتمي أبداً لعالمنا المنغلق
جحيم باربوس أبعد بكثير من الأيديولوجيا السياسية للنقاد وأعمق بكثير من أن نقرأه بهوية مسبقة وخاصة
إنه تحفة فنية لن تتكرر بهذا المعنى التهميشي للإنسان المعاصر دون أي هوية يحملها
إعجابLiked by 1 person
اذا أظن أنه لكل تلك الأسباب التي ذكرتها لم يعجبني، من خلال تحليلك ذكرتني بالغريب لألبير كامو.
إعجابLiked by 1 person
إذا هو اختلاف ثقافي بين الأجيال.. لا ضرر ولا ضرار
إعجابLiked by 1 person